قبسات من خطبة استقبال شهر رمضان – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
إن خطبة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان، ربت الكثير من أجيال المؤمنين على الطاعة والعبادة سيما في هذا الشهر الفضيل الذي ببركاته وبركات هذه الخطبة المباركة بدأت نقطة تحول للكثير من المؤمنين في التوجه للعبادة والتقوى ونيل العتق من النار. وسيما أن هذه الخطبة المباركة زادت بركتها بأن رواها الإمام الرضا عليه السلام عن آباءه الطاهرين عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
وينبغي على المؤمن إذا أراد أن يغتنم بركات شهر رمضان، أن يقرأ بتمعن كلاً من خطبة النبي صلى الله عليه وآله في شهر رمضان كذلك يقرأ دعاء الإمام زين العابدين في وداع شهر رمضان، والفائدة من ذلك أن الإنسان عندما يقرأ هذا الدعاء يستشعر الندم على ما فاته في شهر رمضان من إدراك لفيوضاته الإلهية، فإن قرأه قبل الشهر الفضيل تدارك ما كان سيفوته خلال هذا الشهر.
ومن فقرات الخطبة المباركة التي تتحد عن فضل شهر رمضان قال صلى الله عليه وآله: (أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات)
وفي فضل المدعوين في الشهر الفضيل قال صلى الله عليه وآله: (هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابة، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم).
