قبسات من حياة الإمام الهادي عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- لو أن أحدا أقام مجلسا على روح والد أو جد شخص ما فمن الطبيعي أن يندفع ذلك الشخص تلقائيا لحضور ذلك المجلس أو يدفع من ينوب عنه، وعلى أقل تقدير يرعى ذلك المجلس بنظره ولو عن بعد ويدعو لهم بدعائه، وهذا بعينه ما نترقبه من الإمام الحجة عليه السلام عندما نقيم مجلسا باسم آبائه وأجداده الطاهرين عليهم السلام.
- أهم أسباب الاختلافات التي وقعت في أوساط الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله مخالفتهم لوصيته الخالدة في غدير خم بحق أمير المؤمنين عليه السلام.
- بدأت ظلامة أهل البيت عليهم السلام بعلي وفاطمة عليهما السلام وثنيت بالحسن والحسين عليهما السلام. أربعة معصومين عاشوا أشد الويلات والمحن وختمت مصيبتهم وظلامتهم بمقتل الحسين عليه السلام، تلك القتلة التي لا نظير لها على وجه الأرض.
- إن أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام جاهدوا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تثبيت خط الإمامة وسوق الناس إلى طريق الهدى وخط أهل البيت عليهم السلام بالخطب تارة وبالدم أخرى وبإظهار الظلامة ثالثا.
- إن زمن الإمامين الصادقين عليهما السلام زمن انتشار علوم أهل البيت عليهم السلام حيث انتشر الهدى من جميع أبوابه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله ومسجده، وكانت الأقلام تكتب ما يقولانه عليهما السلام، حتى أن بعض أئمة المذاهب الأربعة يفتخر أنه كان تلميذا للإمام الباقر أو الصادق عليهما السلام.
- في زمن أئمة الهدى الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري عليهم السلام ثبت الطريق والمنهج الرباني إلى درجة أننا لم نجد انشقاقا يعتد به في صفوف أتباع أهل البيت عليهم السلام كما هو الحال عندما استلم الإمام الجواد عليه السلام الإمامة في التاسعة من عمره، حيث لم ينقل التاريخ لنا وجود انشقاق في أوساط الشيعة.
- مما كتبه المتوكل العباسي إلى الإمام الهادي عليه السلام (فإن أمير المؤمنين عارف بقدرك راع لقرابتك موجب لحقك… وأمير المؤمنين مشتاق إليك يحب إحداث العهد بك والنظر إلى وجهك) ولكنه عندما أشخص الإمام الهادي عليه السلام من المدينة إلى سر من رأى أمر بحجبه في خان يقال له خان الصعاليك، ولم يلتق بالإمام عليه السلام استخفافا به، وهذا يدل على خبث سريرة المتوكل ولؤمه.