قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
فهرس: خير الزاد
آخر برامج من: الشيخ حبيب الكاظمي
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية
عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ

يُمكن أن نقول بأنَّ آيـة: (ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) هي من غُرَر الآيات؛

فبالرغم من وجود آيات في القرآن الكريم تدعو إلى المراقبة والمُحاسبة ، إلا أنَّ في هذه الآيـة دلالة أكيـدة على أن يلتفت المؤمن إلى نفسه في سلوكه.. !

يدل قوله تعالى: (عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) على أنَّ العالم كله في محضر الله تعالى وبعينه التي لاتنام.. وهذه الحقيقة تجعل المؤمن لا يرى في حياته غيباً وشهوداً، وخلوة وحضوراً.

إنَّ مَـن يُريد الريـاء ، فلا بُـدَّ من وجود إنسان آخر لكي يُرائي أمامه؛ إذ لا يوجد عاقل يُرائي من دون وجود فرد في محضره ، وعليه فإنَّ المؤمن المُتَّقي لا يُمكنه أن يُرائي؛

لأنَّه لا يُلاحظ الغير ، ويرى الله تعالى فقط في كل الأحوال ، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: (( عظم‏ الخالق‏ في‏ أنفسهم‏، فصغر ما دونه في أعينهم‏ )).. !

علـى الإنسان أن يحسب حسابـاً لكل عمـل يقوم به فـي الحياة الدنيـا ويعدّ لـه جواباً يوم القيامة.

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) خطاب من الله عز وجل إلى العبد ، ويناسبه أنَّ يقول العبـد ولو في قلبـه: ( لبيك يا ربّ ) ، ويشعر بفخر؛ لأنَّـه خطاب من الله إليه ، فيجدر من العبد امتثاله.

أنظر أيضا:
معنى الغيب والشهادة للشيخ أحمد الوائلي 
المراقب الحقيقي في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي