قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
آخر برامج من: الشيخ حبيب الكاظمي
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

في رحاب سورة يوسف عليه السلام / ج 7 – الشيخ حبيب الكاظمي

  • من خلال سياق الآية (وما أبرئ نفسي) يظهر أن قائلها هو نبي الله يوسف عليه السلام، إذ البرهان الإلهي أوجب العصمة له وهو الذي حفظه كما يقول تعالى في آية أخرى: (ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه).
  • يقول بعضهم: إن القائل في آية (وما أبرئ نفسي) هو زليخا لقولها قبل ذلك: (الآن حصحص الحق) ولكن نقول إن هذه العبارات الراقية وإظهار البراءة من النفس بهذه الكيفية وأن الله هو الغفور الرحيم إنما تناسب مقام يوسف عليه السلام لا زليخا.
  • لا يقال بأنه لو أعطيت العصمة لأحد لكان شأنه شأن يوسف عليه السلام لأن العصمة تعطى لمن له القابلية. يقول تعالى (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما) فبعد أن اجتاز إبراهيم عليه السلام تلك الاختبارات أعطي الإمامة.
  • بعد أن كان يوسف عليه السلام في قعر السجون أنجاه الله تعالى بتفسيره لتلك الرؤيا حيث (وقال الملك ائتوني به) لكي (أستخلصه لنفسي) أي أريد أن يكون خالصا لي لا لغيري.
  • من الدروس الإنسانية المهمة والبليغة في حركة نبي الله يوسف عليه السلان أنه نظر إلى حاجة المجتمع المصري فـ (قال اجعلني على خزائن الأرض) مع أن ملك مصر وشعبها لم يتحولوا إلى موحدين لأن مصلحة العباد كانت تقتضي إنقاذهم من الجوع والقحط والجدب وإن لم يكونوا موحدين.
  • المراد من خزائن الأرض في قوله تعالى (قال اجعلني على خزائن الأرض) ما يتعلق بالزراعة كالقمح والحنطة لأن هذا هو الذي يهمه عليه السلام وليس النقود والجواهر كما يتصوره بعضهم.
  • شرطان رئيسان ومهمان ينبغي توفرهما في من تعطى له مسؤولية: أن يكون حفيظا وأن يكون عليما أي خبيرا في العمل (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم).
  • بعدما كان يوسف عليه السلام يعيش في غيابة الجب بمنامين -لا بيقظتين- مكن الله له في الأرض (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء) فأصبحت له القدرة على أن يتفقد خزائن القمح وأن يذهب حيثما يشاء في أرض مصر.

مواضيع مشابهة

مع القرآن – 6

ومضة تفسيرية لصفحة ٢٤٨ من القرآن للشيخ حبيب الكاظمي