وصايا الإمام الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن ترشح الأحاديث القدسية من الإمام الكاظم عليه السلام أو أي إمام آخر من أئمة أهل البيت عليهم السلام دليل جلي على مكانة أهل البيت عليهم السلام العلمية ومدى قربهم من الحق المتعال إذ لا يمكن لأحد من الناس أن يجرؤ على ذكر حديث قدسي إلا وهو مرتبط بالسماء.
- إن الإمام الكاظم عليه السلام وقع في بلاء السجن الذي لم يقع فيه أحد من الأئمة المعصومين عليهم السلام ومع ذلك انتشر علمه في الآفاق وانتشرت ذريته المباركة في أرجاء المعمورة.
- إن رب العباد يثير في الإنسان الدواعي حين يقسم (وعزتي وجلالي وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوي في مكاني) ليبين قيمة إيثار العبد المؤمن لهوى الله سبحانه على هوى نفسه ويا لها من مزايا تحتاج إلى التأمل والتفاعل.
- إن المؤمن الذي يؤثر هوى الرب المتعال على هواه (لا يؤثر عبد هواي على هواه) يربح الربح العظيم (جعلت الغنى في نفسه وهمه في آخرته وكففت عليه [في] ضيعته وضمنت السماوات والأرض رزقه).
- إن القرب من الله سبحانه وتعالى ممكن لكل من يتخلى عن فضول العيش وفضول الكلام وفضول النظر فيما لا فائدة فيه.
- من أعظم السعادات اشتغال الإنسان بإعمار آخرته وهي نعمة لا تمنح إلا للعبد المراقب لنفسه.
- إن الحريص المترف يزداد خوفه على مدخراته كلما كثرت فهو يعيش فقرا في باطنه لأن ثقته بالثروة أضعاف ثقته بالله تعالى وكفى بذلك فقرا.إن المؤمن الذي يمتلئ ثقة بالله تعالى يعيش عزة ومنعة وغنى في نفسه في جميع الحالات.