سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والتأسي بها – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن شفقة النبي صلى الله عليه وآله وشفاعته تجعل أحدنا يطمع فيها، إذ روي عنه صلى الله عليه وآله أنه عندما خرج إلى السوق يوما وجد على طريقه جارية فقدت دراهمها الأربعة وتخاف الرجوع إلى أهلها، فأعطاها الدراهم ودعاها للعودة إليهم ومضى إلى السوق، وعندما رجع إلى منزله وجد الجارية جالسة على الطريق فسألها عن سبب بقائها فقالت: أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مري بين يدي ودليني على أهلك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله حتى وقف على باب دارهم ثم قال: السلام عليكم يا أهل الدار، فقالوا: عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته… فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها، فقالوا: يا رسول الله هي حرة لممشاك.
- من أخلاق النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يتفقد أهل الصفة بنفسه وهم جماعة من الفقراء والمساكين لا مأوى ولا مسكن لهم وكانوا ينامون في مسجد النبي صلى الله عليه وآله، وكان صلى الله عليه وآله يطوف ببيوت أصحابه حرصا وشفقة على طاعاتهم، وبعضنا لا يبالي بولده أيصلي أم لا وماذا يصنع في خلواته.
- كانت الصلاة على رأس اهتمام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، فكان يأتي على باب بيت ابنته فاطمة عليها السلام تسعة أشهر وهو يقول: الصلاة الصلاة يرحمكم الله. ومن المعلوم أن في البيت علي وفاطمة عليهما السلام، ولكن النبي صلى الله عليه وآله أراد من خلال ذلك أن يسن هذه السنة الحسنة.
- من أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وصفاته الحميدة ما روي من أنه جاءه أعرابي فقال له ما حاجتك، قال: …بعثني قومي إليك رائدا أبغي أن أستحلفك وأخشى أن تغضب. قال صلى الله عليه وآله: لا أغضب إني أنا الذي سماني الله في التوراة والإنجيل محمدا رسول الله المجتبى المصطفى ليس بفحاش ولا سخاب في الأسواق ولا يتبع السيئة السيئة ولكن يتبع السيئة الحسنة فسلني عما شئت وأنا الذي سماني الله في القرآن: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فسل عما شئت.
- عندما يقرأ المؤمنون سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله يتمنى أحدهم أن لو كان في عصره ورأى نور وجهه الكريم وفاز بصحبته، لذا يطلب المؤمن رؤيته يوم القيامة قائلا: فإني آمنت به ولم أره فلا تحرمني في القيامة رؤيته.
- الصحابي الحقيقي هو من صاحب النبي صلى الله عليه وآله بأفعاله وتروكه
مواضيع مشابهة
ليتفقهوا في الدين – آيات الأحكام – 157 – الآيات التي تأمر باتباع النبي صلى الله عليه وآله