النبي وأهل بيته ع في القرآن – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن النبي المصطفى صلى الله عليه وآل حزن لفراق مكة المكرمة ولكن الله تعالى بشره بقوله (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) يعني لرادك إلى مكة ظاهرا عليها.
- إن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله كانت له خشية على ضعاف أمته من دخول النار ولكن الله تعالى طمأن قلب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله بمقام الشفاعة للمذنبين في عرصات القيامة (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
- إن المشركين عابوا على رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه أبتر أي ليس له عقب ولكن الله تعالى بشره بالكوثر من الذرية الطاهرة التي فيها الخير الكثير (إنا أعطيناك الكوثر).
- من المعلوم أن الكتب السماوية السابقة نالها التحريف والتزوير والنبي صلى الله عليه وآله خشي على القرآن الكريم من أن تناله أيدي المنافقين بالتحريف والتزوير ولكن الله عز وجل طمأن نبيه صلى الله عليه وآله بقوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
- هنالك فرق بين (آتيناك) و(أعطيناك) لأن العطية فيها تمليك ولهذا إعطاء الكوثر إعطاء تمليك من الرب المتعال لنبيه المصطفى صلى الله عليه وآله.
- إن الكوثر هو الخير الكثير ومن المعلوم أن الخير الذي أعطي للنبي صلى الله عليه وآله ليس من جنس الذهب والفضة بل هو من خلال حفظ الدين بالأئمة من ذريته وقد كانت السيدة الزهراء عليها السلام واسطة فيه.
- إن الخلافة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هي الكفيلة بإعادة الإنسانية إلى جادة الصواب، والنبي صلى الله عليه وآله خشي على مقام الخلافة الإلهية من بعده من أن ينالها الضياع لكن الرب المتعال ضمن حفظ هذه الخلافة ووعد بعالميتها وذلك بقوله (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).