طريق العودة للهاربين
إن البعض يسأل عن صيغ الدعاء أيها يقدم الاستغفار أم التهليل أم الصلاة على النبي وآله، والحقيقة إن من المناسب أن يشرع العبد بما يناسب مزاجه واستعداده الباطني.
إن من يتذكر ذنوبه وتقصيره ويحزن، هذا العبد يناسبه الاستغفار وطلب التوبة والتي من لوازمها الندم على ما فات.
إن من يزور النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أو العتبات المقدسة قد يجد أن باطنه منشرح للصلاة على النبي وآله، فمن المناسب إذن أن لا يفوت هذا الانشراح و يغتنم الزيارة بالصلوات.
إن من يجد نفسه مقبلة على الخلوة وتشتهي الذكر ، فكم من الجميل له أن يلهج بالتهليل، والذي يعد من السبل المعروفة لأخذ الحاجة ، ويالها من غنيمة !.
إن الصيغة الجامعة للاستغفار هي (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال والإكرام وأتوب إليه) كما هو وارد عن بيت العصمة (عليهم السلام).
إن الاستغفار هو حركة يطلب بها العبد المغفرة من الرب المتعال، ويلازم هذا الطلب التذلل والخشوع والندم أمام ساحة المولى عز وجل.
إن العبد المستغفر حين ينطق باسم ( الحي القيوم ) يذكر نفسه بأنه عصى الرب الحي العالم والمطلع على سيئات العبد وصاحب القدرة على كل الأشياء.
أنظر أيضا:
شرح دعاء كميل (الحلقة العاشرة) التوبة والاستغفار
مواسم العروج – التعطر بالاستِغفار