تنمية النفس في مواسم العبادة – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن يقتدي بأمير المؤمنين عليه السلام الذي كان يفرغ نفسه للعبادة أربع ليال في السنة وهي أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة عيد الفطر وليلة عيد الأضحى.
- إن بعضهم يسوف العبادة في مواسم العبادة فيتكاسل في شهر رجب ويمني نفسه بالعبادة في شهر شعبان ثم يمني نفسه العمل في ليالي القدر ثم يخرج من الموسم صفر اليدين!
- إن الفلاح الماهر يتعاهد البذرة من بداية الموسم الزراعي ليجني الثمار في أول موسم الحصاد، وهذا ما يفعله من ينشد الفلاح الروحي، فهو ينمي نفسه منذ بداية مواسم العبادة ليحصد ثمار القرب في ليلة العيد.
- إن الاستغفار من معالم شهر رجب الكبرى والأحاديث الشريفة دالة على هذا المطلب، والعجيب أن بعض الناس عينه على الثواب بينما الإنسان المتميز عينه على استثمار الاستغفار للخلاص من الذنوب.
- إن بعض الناس يتعجب ويستعظم ثواب الله تعالى الوارد في الروايات والحال أن ملوك الدنيا لهم نفحات في أعيادهم يعفون فيها عن المساجين والمغرمين ويبذلون المكرمات لرعاياهم، فلماذا العجب من كرم مالك الملك في أشهر الطاعة إذا جاد بالعتق على عبيده من النار أو رفع من درجاتهم عنده؟!
- إن في أذهان بعضهم أن شهر رمضان هو شهر الله سبحانه ولكننا نجد حديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يصرح بأن رجب شهر الله العظيم وشعبان شهر النبي وشهر رمضان شهر الأمة.
- إننا نلحظ أن صيغ الاستغفار في رجب متنوعة (أستغفر الله وأتوب إليه)، (أستغفر الله ذي الجلال والإكرام)، (اللهم اغفر لي وتب علي)، فالاستغفار مرحلة لطلب العبد المغفرة من الذنب، وإن التوبة إشعار بعودة العبد لجادة الله عز وجل.