المحطات الأساسية للمؤمن (تنقية الباطن)
إن من يعزم على السفر السياحي، يتعرف أولاً على معالم الدولة ويقرأ عن متحفها ومطاعمها، فكيف بمن يريد الدخول بالسياحة الروحية في هذا الشهر المبارك والواقع بين شهرين عظيمين، حتماً ستكون له اطلاعه مركزة.
إن التخطيط الجيد يأتي بثماره، لذا المؤمن يأخذ جولة بكتب الأدعية المعتبرة، حتى يتبين له ماينبغي عمله، سيما في الليلة الأولى والتي لها امتيازها واستحبابها.
إن أرقى المستشفيات ديدنها الاهتمام بالنظافة والتعقيم، والمؤمن كذلك ديدنه تنقية الباطن وتنظيفه بالاستغفار سيما في هذه الأشهر المباركة.
إن لشهر شعبان صيغتان من صيغ الاستغفار لهما مالهما من تنقية الباطن، والواردة عن بيت العصمة (عليهم السلام ) ( أستغفر الله وأسئله التوبة ) و الثاني الاستغفار سبعين مرة قائلاً: ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم وأتوب إليه).
إن البعض قد يتكاسل من الإتيان بالاستغفار سبعين مرة، ولكن ما المانع أن يوزعها على صلاة الظهر والعصر وقبل الغروب، المهم أن يكون هذا الاستغفار بتوجه القلب لا بلقلقة اللسان.
إن من لم يخطط للدخول في هذا الموسم العبادي، عليه أن لا يتوقع التّميز، بل على الأغلب سيخرج منه ويده خالية من الجوائز الإلهية، ويالها من حسرة!.
أنظر أيضا:
الوصول إلى القلب السليم
تنقية ما نجريه على الألسن، والأيدي، والنظر، والسمع