في رحاب ذكرى وفاة أبي طالب عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن أبا طالب عليه السلام من الشخصيات التي ظلمت كثيرا في التاريخ الإسلامي ونالها من الظلم والتعرض ما نالها، فرمي بالكفر وعدم الإيمان وهو كافل نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وناصره وحاميه والمدافع الأول عنه.
- لقد أوصى عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وآله ابنه أبا طالب عليه السلام بحفيده صلى الله عليه وآله، فأجابه أبو طالب عليه السلام بأنه يعتبره ابنا له رغم أنه ابن أخيه عبد الله.
- لقد كانت العلاقة بين أبي طالب عليه السلام وابن أخيه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله علاقة حميمة قوية منذ نعومة أظفار النبي صلى الله عليه وآله.
- في أحد الأيام عندما أراد أبو طالب عليه السلام الخروج في تجارة إلى الشام رأى تعلق النبي صلى الله عليه وآله به، فرق له قلب أبو طالب وأخرجه معه إلى الشام.
- لقد كان لأبي طالب عليه السلام كما لزوجته فاطمة بنت أسد حق على النبي صلى الله عليه وآله، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله شديد التعلق بالسيدة فاطمة بنت أسد التي كانت كأم له، وقد حزن حزنا شديدا عند وفاتها وشعر وكأن أمه توفيت من جديد.
- لقد زاد أذى قريش للنبي صلى الله عليه وآله بشكل كبير بعد وفاة أبي طالب عليه السلام، لأن قريشا كانت تحسب ألف حساب لأبي طالب عليه السلام ومكانته الاجتماعية ووجاهته رغم أنه كان فقيرا في بعض من مراحل حياته.
- إن وفاة أبي طالب عليه السلام والسيدة خديجة الكبرى عليها السلام وقعت في عام واحد سمي عام الحزن، وقد ثقل ذلك على النبي صلى الله عليه وآله وأحزنه حزنا شديدا، وجاءه الخطاب من عالم الغيب أن اخرج من مكة فقد مات ناصرك.