تبدل الملكات الباطنية بعد شهر رمضان
يعيش المؤمن حالة الخوف بعد انقضاء شهر رمضان؛ لأنَّ الشياطين كانت مغلولة فيه وقد فُكَّ قيدها، وكلما كانت مكاسب المؤمن في هذا الشهر الفضيل أكثر، كلما اجتمعت عليـه الشياطين بعد الشهر للانتقام منـه..
لذا على المؤمن أن يتّقي وساوسها المُضاعَفة بعد انقضاء الشهر الفضيل.
ينبغـي أن يعيش المؤمـن حالة الفرح والانتصـار على الذَّات فـي شهر رمضـان المُبارَك ، وأنَّه قد طهَّـر قلبه ونفسه فـي ذلك الشهر، خصوصاً لمَـن كان صومه مُتميِّزاً.
يُمكـن أن نعرف ـ إجمـالاً ـ مدى تأثيـر شهر رمضان فينـا، مـن خلال علامتيـن، الأولـى: أن نرى تبدل الملكات الباطنية وتغيّرها، كأن ينتصـر أحدنا على حالة الغضب التـي كان يُعاني منهـا سابقاً… الثانيـة:
أن يُصبِحَ ترك الحرام مُوافِقاً لمزاجنـا النَّفسي، فتشمئـزّ أنفسنا من الحـرام وتتنفّر منـه مهما كانت هنـالك من مُغريات.
من علامات تبدل الملكات الباطنية عند الإنسان: تركه حتى للخيالات الباطنيَّة وعدم الانجرار خلفها، وانتفاء شهوة الحرام عنده، فيعيش حالة الزُّهد عن الحرام والرَّغبة في الواجب.
أنظر أيضا:
فضائل الأشهر الثلاثة – عظمة شهر رمضان
خطبة الجمعة: الغفلة وفقدان مكاسب شهر رمضان