التحول الذاتي والتأثير الاجتماعي – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن سن الشباب من أفضل سنين العمر، ففيه الشاب يحمل همه عالية وإذا أراد شيئاً فقواه البدنية والنفسية تساعده على ذلك، والشاب إذا نوى شيئاً فنيته قادحة ونافذة، وروايات أهل البيت عليهم السلام تؤكد: (عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير)
- كبار السن أيضا لهم فضلهم فكبير السن له تجربته بالحياة فهم من حيث المشورى والنصيحة وفقاً لتجربتهم بالحياة لهم فضلهم، فكيف بمن اجتمع به الشباب والعلم والخبرة، وأمر تعليم الشباب وإخراج النخب في المجتمع هو وظيفة الجامعات والمعاهد العلمية.
- المعاهد العلمية والجامعات يجب أن تهتم بموضوع الأخلاق والتربية إلى جانب التعليم فالعلم سلاح ذو حدين إذا وقع بيد من لا أخلاق له فقد تقع الكارثة، فعلم الذرة والطاقة النووية كما يمكن الاستفادة منه في استخراج الطاقة وغير ذلك مما يجر النفع على المجتمع، كذلك يمكن أن يستخرج منه سلاحاً يقضي على البشرية إذا عمل به من لا أخلاق ولا دين له.
- في قصة يوسف عليه السلام عندما طلب أن يجعل على خزائن الأرض لم يذكر عفته عن زليخة أو قربه من الله بل قال (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) حفيظ أي صائن للأمانة وعليم أي صاحب تخصص، وهكذا يجب ان يكون مسؤلي بلاد المسلمين من جهة أصحاب خبرة وعلم في المنصب الذي سيتقلدونه وكذلك يجب أن يكونوا أهل أمانة.
- إن الشاب إذا كان في عين الله فلا يهيبه شيء، فالبعض قد يخاف من الجامعات والفساد الموجود بها ولكن مما يخاف إن كان بعين الله، فهذا موسى الكليم ولد في زمن فرعون فيضع في يم يقوده إلى قصر من يقتل الرضع خوفاً من ان يخرج موسى ليقضي على ملكه، فيربى موسي في قصرة.
- إن الشاب عموما والجامعي خصوصاً يحتاج إلى رادع ليردعه عن الحرام، ومن تلك الوسائل الصيام، ولكن قد يصل أحد الشباب لمرحلة عدم الحاجة إلى الرادع، فهو كما يستقذر أكل الحشرات أو الفئران كذلك بصل لمرحلة يستقذر بها الحرام من المستلذات.