واجب المؤمن تجاه المعروف والمنكر – الشيخ حبيب الكاظمي
- يجب أن يشتغل الإنسان بهم نفسه. يقول تعالى (قوا أنفسكم وأهليكم نارا)، فالدائرة الأولى النفس والثانية الأسرة والثالثة المجتمع.
- إن على المؤمن عدم الرضا بالمعصية أو مجالسة أهل المعاصي لأن مضامين الأحاديث الشريفة تدل على أن من رضي بفعل فهو كمن أتاه.
- إن المؤمن لا يعرض نفسه لمواطن المنكر، ومن العجيب المستهجن أن بعضهم يذهب إلى بلاد بعيدة أيام الصيف وهو يعلم بأنه سيأكل الحرام وينظر إلى الحرام، بل ويعرض زوجته وأولاده لبعض صور المنكر.
- إن المؤمن له غيرة على دينه فلا يرضى بانتهاك الشريعة الإلهية، وهو يعلم أن المؤمن الضعيف في النهي عن المنكر بعيد عن محبوبية الله عز وجل وقريب إلى غضبه.
- كم من الجميل والمؤثر أن يقوم المؤمن قبل أن ينهى أهل المعاصي عن منكرهم بالدعاء والتوسل إلى الله عز وجل لكي يلقي فيه الهيبة والرعب في نفوس أهل المعصية وأن يكون كلامه مؤثرا في نفوسهم ليستجيبوا للهدى.
- إن المحب للنبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام محب لما أحبوه مبغض لما أبغضوه، لذا فهو ينال أجرهم في كل ما أمروا به ونهوا عنه متذكرا قول أمير المؤمنين عليه السلام: ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان.
- إن تمنينا أن نكون في ركاب أهل البيت عليهم السلام من موجبات الحشر معهم كما أنه من موجبات مشاركتهم في الأجر كما يستفاد من الروايات، ولذا علينا في زيارة سيد الشهداء عليه السلام أن نقول بكل صدق وجدية (يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما).