من أراد أن يرى النبي (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة
إن العبد الملتفت يحب الله عز وجل أولاً ; لأنه يوقن بأن الحق المتعال هو صاحب كل نعمة ، والنبي (صلى الله عليه وآله) يوضح لنا هذا المطلب بقوله : ( أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمة ..)
إن الود يثمر الطاعة لمن توده ، ولذا نجد أن القرآن الكريم طلب منا المودة في قربى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
إن مودتنا لعترة النبي (صلى الله عليه وآله) في طريق مودتنا للرسول الأكرم (ص) والذي أمرنا بمودة عترته ، ومحبتنا للرسول (صلى الله عليه وآله) في طريق محبتنا لله عز وجل .
إنّ جهة القرب بين العبد وبين الله إنما هي الطاعة والتقوى ولذا صار أئمة هل بيت النبوة أحبّ الخلق إلى الله ، فالشقي هو من أسرف في المعاصي اتكالاً على شفاعة النبي وآله .
إن الموالي الحق للنبي وآله هو من شايعهم في الأقوال والأفعال ، لا من ادعى التشيع لساناً فقط وركن إلى الشفاعة ، كما يستفاد من بعض الروايات .
إن الموالي المطيع لله عز وجل ليس بمعصوم ، وقد يصدر منه الزلل ، ولذا تجيء شفاعة النبي وآله لتنقذ هذا العبد، والإمام الباقر (عليه السلام) يوضح لنا 🙁 .. فمن كان منكم مطيعا لله تنفعه ولايتنا..) .
إن المحب لله ولرسوله له بشارة سماوية مميزة وهي كونه مع النبي في الجنة بشرط الطاعة للنبي الأكرم ، يقول تعالى: ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) ويالها من نعمة !
أنظر أيضا:
إضاءات على آية المودة – الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (ره)
موقع النبي (ص) في قلوب الأمة