ارتباط المؤمن بالدعاء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل توجب تقوية روح الإنسان وقضاء حوائجه وتسهيل أمورة الدنيوية والأخروية من الرب العزيز المقتدر.
- إن من يذكر ربه أيام نعمته ويدعوه رغبة ورهبة، تتيسر أموره يوم فاقته وبلائه ويستجاب له؛ لأن ملائكة الرحمن تؤمن على دعائه قائلة (صوت معروف).
- إن من يغفل عن الدعاء لرخاء حاله وعافيته، يعرض نفسه للمشقة يوم كربه وضيقه؛ لأن الملائكة تجيبه إذا دعا قائلة (صوت لا نعرفه).
- ما أقبح بالإنسان أن ينسى ربه ساعة الرخاء والنعمة فيكون ممن قال لحق فيهم: (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
- إن من يتعسر عليه الأمر السهل اليسير فلا يستطيع له طلباً، فيشكر الله عز وجل وليتوجه إليه؛ لأن رب العالمين يؤدب بعض العباد الغافلين ليعودوا إليه ويدعونه فيستجيب لهم.
- إن اعتقاد المؤمن بربه لعظيم، ولذا فهو يدعوه في كبير الأمور وصغيرها على السواء؛ لأن رب الأمر الكبير هو رب الأمر الصغير.
- إن الدعاء زي العبودية، والمؤمن يدعو كما طلب الله عز وجل في صغير الأمور وكبيرها، وكما ورد في الدعاء القدسي: (يا موسى، سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك وملح عجينك).