الاستعداد لشهر رمضان الفضيل – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن ينتظر طوال العام حلول شهر رمضان المبارك لأنه ربيع الأرواح وأهم فترة يتقرب فيها العبد إلى الله عز وجل صائما نهاره قائما ليله.
- بعض الصائمين كعادته في السنوات الماضية ليس لديه هم سوى السعي نحو تناول أنواع الأطعمة والأشربة في الإفطار والسحور مع شيء قليل من التفاعل مع الشهر الفضيل حتى يودع الشهر في العيد بالفرحة ولبس الجديد.
- يستحسن بالعبد قبل قدوم الشهر الفضيل أن يأخذ زاوية منفردا مع نفسه متفكرا فيما مضى من عمره وكيف كان حاله مع شهر رمضان في السنة الماضية وما سبقها من الأعوام، وأن يعد العدة للسنة الجديدة لمجاهدة النفس والسعي الحثيث نحو تألقها.
- من المناسب للمؤمن أن يجعل لنفسه أربعينية تكاملية مميزة وذلك بأن يصوم العشرة الأخيرة من شهر شعبان ويصلها بشهر رمضان أو يأخذ العشرة من شوال أو يقسمها بين شعبان وشوال.
- يجدر بنا أن نقوم في شهر رمضان بثورة باطنية وأن نحاول النجاح في حقلين أساسيين: حقل الطاعات؛ بأن نحاول تحويل العبادة إلى تنعم وتلذذ لنتلذذ ونتنعم بها في الآخرة، وحقل اجتناب الحرام والوصول إلى مرحلة الزهد في المنكر واستقذاره.
- الغريب أن بعضهم يبالغ في التفاني وكثرة الذكر عندما يصل الأمر إلى العشق البشري، ولو توجه ببعض هذه الحالة إلى الله عز وجل لوصل إلى طريق الكمال إن لم يكن إلى الكمال نفسه.
- هنالك جهاد عظيم بعد فعل الواجب وترك الحرام ولعله أصعب منهما ألا وهو أن لا يغفل العبد عن الله عز وجل أو أن يقلص من ساعات غفلته.
- رغم أن المعصوم عليه السلام يؤدي الواجبات ولا يفعل الحرام ولا يغفل عن الله عز وجل طرفة عين نراه يعيش شيئا من هاجس التقصير أمام المولى عز وجل.