عوامل الثبات والاستقامة – الشيخ حبيب الكاظمي
- لم يمر على البشرية عصر كثرت فيه أدوات وعوامل الانحراف كزماننا هذا، فالشيطان هو أشد فرحاً أكثر مما مضى لأن هذه الأداوت قد كثرت ومهمته في إضلال البشر أصبح أسهل.
- في المجاميع الطبية قاعدة معروفة تقول: (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، وهذه القاعدة تنطبق أيضاً على دين الفرد، فتجنب موارد الفتن أسهل من رفع تبعات هذه الفتنة إن وقعت.
- إن معنى قوله تعالى: (اتَّقُواْ اللَّهَ) أي تجنب الطرق التي تودي إلى المعصية، فمن يمشي في طريق الشوك حتى لو مشى بحذر إلا أن احتمال إصابته به يكثر، فجنب طريف الفتنة أسلم لدين المرء.
- إن من عوامل الثبات والاستقامة تعلم فقه التعامل بين الجنسين وهو مذكور في القرآن بعدة آيات منها: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)، فلا ينبغي يكون حديث المرأة مع الرجل الأجنبي فيه مزاح أو ترقق أو لين، ومن فقه التعامل مع المرأة أيضاً قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ) فحتى بالتعامل الضروري بينهما يجب أن يكون بحرص لعدم وقوع الفتنة في القلب.
- إن من الأمور التي تساعد على الثبات والاستقامة في عصر الفتن هو الالتفات إلى عواقب الأمور، فالمؤمن قبل الوقوع بالمعصية إذا حضر في ذهنه عاقبة فعله من غضب الله تعالى وسخطة وغير ذلك من عاقبة المعصية فلن يقدم عليها.
- إن من يذوق لذة العبادة والخلوة بالمحبوب الحقيقي الأبدي، لن تتقبل نفسه لذائذ الدنيا الفانية، بل ستنفر نفسه من لذة المعصية.
- إن التوسل بإمام زماننا عجل الله فرجه له أثره الكبير على رعاية الإمام لك، ومن هو تحت رعاية الإمام فلن يقع في فتن هذا الزمان.
مواضيع مشابهة
ليتفقهوا في الدين – آيات الأحكام – 220 – الاستقامة في العقيدة والسلوك