التكامل الروحي في المرض – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من قواعد السعادة والشقاء معرفة الخواتيم، فالصحة التي تكسب صاحبها المعاصي ليست بعافية، كذلك المرض الذي يقرب صاحبه إلى المولى عز وجل فهذا ليس ببلاء بل رحمة مهداة.
- إن الإنسان الذي لا يبتلى بصحته ولا بماله عليه أن يراجع نفسه ويحاسبها، وحديث النبي صلى الله عليه وآله مع الأعرابي يوضح المسألة: (مر أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: أتعرف أم ملدم؟ قال: وما أم ملدم؟ قال: صداع يأخذ الرأس، و سخونة في الجسد، فقال الاعرابي: ما أصابني هذا قط، فلما مضى قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا).
- إن المؤمن اليقظ يلتفت لدعاء الأمير عليه السلام في ليلة الهرير: (اللهم إني أعوذ بك من سقم يشغلني، ومن صحة تلهيني) فالأمير عليه السلام يجعل الصحة والسقم على حد سواء ويحذرنا من آفتيهما.
- إن البعض له حرص شديد على صحته، فقد يذهب لأرقى المستشفيات دورياً ليراقب صحته ويطمئن على بدنه، والإمام الصادق عليه السلام يثير النفوس ويوجهها إلى مسبب الأسباب حيث يقول عليه السلام: (وتزعم أن من أحسن السياسة لبدنه وأجمل النظر في أحوال نفسه وعرف الضار مما يأكل من النافع لم يمرض؟!).
- إن المؤمن حين يزور المريض فليجعل عمله خالصاً لوجه الله تعالى، متذكراً قول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: (عائد المريض يخوص في الرحمة).
- إن الأحاديث دالة على كراهة إطالة زيارة المريض، إلا أن يكون المريض يحب إطالة الزيارة عنده، فعندها يصبح الاستحباب هو إطالة الجلوس.