آثار الحرام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الذي يؤدي العبادات المفروضة ويأتي بالمعاصي هذا أدى الفريضة الواجبة عليه فقط، ولكن المؤمن عينه لا على أداء التكليف فقط وإنما على القبول أيضا وهو مشروط بتحصيل التقوى كما يستفاد من قوله تعالى (إنما يتقبل الله من المتقين).
- إن المؤمن عندما يلتزم بالحلال ويهجر الحرام يرتاح باطنه ويصبح طبعه ومزاجه موافقا للشرع ومستقذرا للحرام بعكس من يترك الحرام خوفا من العقوبة لأن مزاجه لا زال ميالا للحرام والمعصية.
- إن رب العالمين جعل أمام كل حرام حلال فلا حجة لمن أخذ الحرام الخبيث وترك الحلال الطيب، وأمير المؤمنين عليه السلام يبين (ما نهى الله سبحانه عن شيء إلا وأغنى عنه).
- إن من يبتلى بالخلوة مع امرأة لا ولي لها فمن السخف أن يرتكب الحرام معها مع تمكنه من أن يأخذها بالحلال بكلمتين: زوجتك وقبلت، ليتحول الحرام الموبق إلى حلال زاك مع مراعاة الأمور الفقهية.
- إن من لا يعيش الترقي في عبادته عليه أن يراجع نفسه ويعرف مواطن الخلل سيما أكل الحرام، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يعطينا قاعدة بقوله (العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل) وقيل (على الماء).
- إن بعض روايات المعصومين عليهم السلام مقرعة ومخيفة، ومنها حديث الإمام الباقر عليه السلام: (إن الرجل إذا أصاب مالا من حرام لم يقبل منه حج ولا عمرة ولا صلة رحم حتى أنه يفسد فيه الفرج).
- إن المؤمن يلتفت لما يأكل، فالبطن إذا ملئ من الحرام تحركت شهوة الفرج فيه نحو الحرام، وهذا من أكبر المزالق المردية للعبد.