مزية الجمال والتجمل – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن فائدة اللباس الذي وهبه الله لعباده لا تقتصر على ستر البدن وإخفاء العيوب والسوءات بل للتجمل والزينة أيضا حيث يجعل الأجسام أجمل مما هي عليها (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير).
- إن بعض الناس مع الأسف قد يأتي إلى المسجد بلباس لا يرضى أن يستقبل به رب عمله بل ولا صديقه والحال أن المؤمن جميل في منظره أما العباد وأمام رب العباد.
- إن بعضهم وإن كان ممن يقوم الليل إذا كانت له رائحة فم منفرة فهو مبغوض عند الله عز وجل، والإمام الرضا عليه السلام يبين (وإن الله عز وجل يبغض من الرجال القاذورة).
- إن على المؤمن العناية بشعره لأنه مظهر الحسن فيه أو مظهر القبح إذا أهمله الإنسان، والحديث النبوي يوضح (من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه).
- من المعلوم أن العناية بنظافة الجسم تشمل قص الشعر الزائد وتنظيفه وتسريحه ونتف شعر الأنف كما تدل الروايات.
- إن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام بيّنوا آداب النظافة والطهارة في اليقظة وقبل المنام، ومنها قول أمير المؤمنين عليه السلام: (لا ينام المسلم وهو جنب ولا ينام إلا على طهور فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد فإن روح المؤمن ترفع إلى الله تبارك وتعالى فيقبلها ويبارك عليها فإن كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته وإن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسدها).