الانقطاع إلى الله عز وجل – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الانقطاع إلى الله عز وجل هو الخروج من التعلق بكل شيء وكل شخص والالتحاق بالرب المتعال والانقطاع عن غيره.
- إن من ينقطع إلى الله في شهر رمضان أو في موسم الحج فقد انقطع مرحليا فقط وإلا فإن كمال الانقطاع المنشود هو طوال حياة العبد.
- إن هناك آية ملفتة للعبد المراقب وهي قوله تعالى (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا)، فمن تمام التوحيد أن يرى العبد أنه لا مؤثر في الوجود في جوهر معنى التأثير سوى الله عز وجل، فيكون الله وكيلا للعبد، وعندها يرتضي العبد ما اختار له رب العالمين.
- إن من أولى قواعد الانقطاع أن يكون العبد من السائرين في صلاح نفسه، فالصالح يتولاه الله سبحانه من حيث لا يشعر (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين).
- كم يشقى المؤمل لغير الله ويفشل في حياته، فقد يؤمل مسؤولا في حاجته فيرده خائبا، والرب المتعال يقول في الحديث القدسي (وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري باليأس).
- إن المؤمن رغم سعيه لقضاء حوائجه ومراجعته للطبيب وغيره تكون عينه على الله عز وجل في كل أموره، لأنه سبحانه (مسبب كل ذي سبب.. ومسبب الأسباب من غير سبب) كما في الدعاء المعروف.