مناقب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من سعادة المرء وتوفيقه أن يكون في ذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام عند قبره بأرض البقيع في المدينة المنورة ويزوره هناك ويدعو الله ويتوسل إليه به لقضاء حوائجه.
- إن مناقب الإمام الحسن المجتبى وأخيه الإمام الحسين عليهما السلام أشهر من أن تذكر وأكثر من أن تحصى، ولكن هناك بعض المناقب التي نجدها مدفونة في ثنايا بعض الكتب قد لا نسمع عنها كثيرا.
- نحن نسمع عن مناقب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وأخيه الحسين عليه السلام بأنهما سيدا شباب أهل الجنة وبأنهما إمامان قاما أو قعدا، ولكن هناك بعض المناقب التي لم تذكر ولم تسمع كثيرا على المنابر.
- روى صاحب البحار عن أخ العلامة الحلي رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه كان في جبل -لعله حراء- ومعه جمع من أصحابه وإذا بالإمام الحسن عليه السلام يقبل إليه بهدوء ووقار، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وآله فرحا مستبشرا وقال عنه: وهو ولدي والطاهر من نفسي وضلع من أضلاعي هذا سبطي وقرة عيني بأبي هو. وقام وقمنا معه وهو يقول: أنت تفاحي وأنت حبيبي وبهجة قلبي. ثم يقول الراوي: وهو لا يرفع بصره عنه.
- وفي تكملة الرواية أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله غاضبا ولم يسلم، ثم نعت النبي صلى الله عليه وآله بأسوء الأوصاف ولم يحترمه ولم يرع شأنه وقال له أنت لست بنبي، فرد عليه النبي صلى الله عليه وآله بكل برودة أعصاب: وما يدريك؟ ثم قال له بأن حفيده الحسن المجتبى عليه السلام سيجيبه، وهذه تعد من مناقب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
- قام الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وألجمه بجواب لم ير مثله قط في الفصاحة والبلاغة وحسن المقال، وقد أخبره بما فعل وبما يفكر وبما يضمر في نفسه فتعجب الأعرابي أشد العجب من قوله ونطق الشهادتين وأسلم وحسن إسلامه ثم ذهب إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام وقد أسلم شطر منهم.