الالتزام بدعاء العهـد
مَـن لم يكن مُوفَّقـاً لقراءة دعاء العهـد، فليجعل له محطَّـة أربعينيَّة مهدويَّـة،
فيستغـل شهر رمضان وقبلـه بعشرة أيام مـن شهر شعبان بعد ميلاد الإمـام والزمان عج الله فرجه ويلتزم بقراءة دعاء العهد.
من امتيازات دعاء العهـد أنَّه مروي وليس بدعاء لا أصل له ، وأنَّه من دعى به صادقاً مُتوجِّهاً لمضامينه عاملاً بها، كان من أنصار قائمنا والزمان عج الله فرجه.
من أسبـاب عدم نيل الوعـود الإلهيَّـة المُترتِّبـة على بـعض الأدعيـة في الحيـاة الدنيا؛ هو أنَّ الداعي لم يُصلِح أمره مع الله تعالى؛
لأنَّ الآيات القرآنيَّة والرِّوايات الذاكـرة للوعود الإلهيَّـة هي بلسان بيـان المُقتضي لا العلـة التامة ـ يعني قُـل: بشرطها وشروطها ـ
فإذا أصلحت أمرك ما بينـك وبين الله بكلمة واحدة ، سوف يُوجِب لك ذلك الأمر قضاء حاجتك.
هناك جملتـان من كافيتان لقضاء كل حاجـة إذا تعلَّمهمـا المؤمن ودعـى بهما فـي الأزمات ،
ولكن بشرطها وشروطها، وهما: (( يا ربِّ قد ترى ما أنا فيه ، ففرِّج عنِّـي ما أنا فيه )) .
(( والمُمتثليـن لأوامره )) يعني: إن كنت مُتَّقياً كنت مُمتثـلاً لأمر مولاك صاحب العصر والزمان عج الله فرجه ؛
لأنَّ أوامره هي أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وآله.. فالمُمتثِل لأمر إمام زمانه حقَّاً، هو المُصلِّي الخاشع في صلاته، المُتقن لعباداته.
مما يُؤسَف له أن نرى بعض النَّاس يبذل روحه وماله وكل ما يملك لقائد لا يعرف أصله وفصله..
ونحن لا نبذل أرواحنا لإمام زماننا عج الله فرجه بهذه الكيفيَّة وهذه القوَّة من الاندفاع.
أنظر أيضا:
خطبة الجمعة: إمامة المهدي المنتظر (ع)
دعاء العهـد