ميزة الأخلاق الحسنة – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الله تبارك وتعالى خص نبيه صلى الله عليه وآله بمكارم الأخلاق ومنها (حسن الخلق)، ونحن أمرنا أن نتمم مكارم الأخلاق في أنفسنا مقتدين بالنبي وآله الأطهار عليهم السلام.
- إن البعض يظن أنا لخلق الحسن هو البشاشة في الوجه واللين في القول، بيد أن الأخلاق الحسنة تشمل آداب الجوارح كلها وليس الوجه فقط.
- إن من يطمع في الدرجات العالية من الجنة عليه بطلب حسن الخلق والذي اقترن بأن يصل الإنسان أرحامه وإن قطعوه، وأن يعطي من حرمه، وأن يعفو عمن ظلمه، كما جاء في هدي أهل البيت عليهم السلام.
- إن الإنسان قد يوهب بعض الأخلاق الحسنة منحة من الله ع وجل، فتكون فيه سجية، ولكن التمييز قد يعطى عليها ثواب المجاهد في سبيل الله.
- إن البعض ممن يستملكه الغضب وتأسره الشهوة المحرمة يطلب ورداً مجرداً أو دعاء لكي يتخلص من هذا الطبع المستحكم، والعلاج ليس في ورد ودعاء فقط، بل يجب أن يقرنه بالمجاهدة الحثيثة والمراقبة لباطنه.
- إن مجاهدة النفس وطلب حسن الخلق بحاجة إلى صبر، ولذا فالضجر والتبرم لا يفيد شيئاً، بل هو مبعد عن اكتساب محاسن الأخلاق.