الكمال في الجزم والعزم والحزم
إن الخطوة الأولى نحو الكمال تتحقق في إيجاد الجزم في النفس وهو قوة اليقين ، ثم العزم بقوة القلب ، ثم الحزم في تطبيق هذه التكاليف الإيمانية .
إن الأنبياء أصحاب الكتب السماوية قد ابتلوا بمشاكل كثيرة وواجهوا مصاعب أشدّ، وكانوا بحاجة إلى عزم وإرادة أقوى وأشدّ لمواجهتها، وقد أطلق على هذه الفئة من الأنبياء (أولو العَزم) .
إن من يطلب الكمال عليه أن يصل لقوة اليقين ( العزم ) لا الإيمان العابر ، مقتدياً بالأنبياء والأئمة والصالحين(عليه السلام) .
إن المؤمن لا يعزم على أمر حتى يدرسه من جميع جوانبه ، متذكراً قول الأمير (عليه السلام) ( لا تعزم على ما لم تستبن الرشد فيه ) .
إن المؤمن إذا رأى في بيته منكراً فعليه أن يكون حازماً في ردع هذا المنكر ؛ إذ
أن أي تراخ أو ضعف يجعل للباطل منفذاً للعودة والفساد .
إن مشكلة بعض السَّالكين في عدم الوصول هو لوجود خلل في عزيمتهم ، ولذا المؤمن يدعو ( قوّ على خدمتك جوارحي واشدد على العزيمة جوانحي) .
إن من موجبات وهن العزائم الإخلاد إلى الأرض ، وعلى رأس هذه المتع الدنيوية التي تسلب العزم كثرة النوم وكثرة التملي من الطعام والشراب .
أمظر أيضا:
اسباب الكمال في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
ما الذي يمنع الفرد من الوصول إلى الكمال؟