موجبات السخاء
إن السخي متخلق بخلق من أعظم أخلاق الله عز وجل (السخاء خلق الله الأعظم).
إن البخيل ولو كان ناسكاً متعبداً لا يوضع في خانة أولياء الله (ما جبل الله ولياً إلا على السخاء).
إن أصل البخل في نفس البخيل هو من سوء الظن بالله عز وجل ؛ فالبخيل يرى أن المال ينقص مع الإنفاق ويزيد مع الحرص ، ولا يرى أن أسباب الرزق بيد الله عز وجل أولاً وآخراً.
إن العبد يذكر الرحمة في صلاته اليومية ما يقرب من أربعين مرة ، أولا يجب بعدها أن يتخلق العبد بهذه الصفة التي يترشح منها السَخاء والرحمة بالخلق ؟!
إن المشرك السخي قد يخفف عنه العذاب كحاتم الطائي كما هو وراد في بعض رواياتهم (عليه السلام) ، فكيف إذا كان السخي مؤمناً ؟! .
كم من الجميل أن تغفر الزوجة لزوجها غضبه إكراماً لسخائه ، سيما والنبي (ص) يصرح : ( تجافوا عن ذنب السخي فإن الله آخذ بذنبه كلما عثر ) .
إن البعض يشار إليه بالبنان لسخائه وهو عند الله سبحانه ليس بسخي ، لأنه يجود بمال قد استولى عليه بالغصب أو الاحتيال،
والأمير (عليه السلام) يبين لنا المطلب : ( السخاء أن تكون بمالك متبرعاً وعن مال غيرك متورعاً ) .
أنظر أيضا:
أثر ضيافة الناس في نيل رحمة الله تعالى – الدكتور الشيخ أحمد الوائلي (ره)
باب السخاء والسماحة والجود