آفات الشهرة
إن المؤمن يخشى آفات الشهرة في موضعين ، ذكرهما الإمام الصادق (عليه السلام): ( إن الله يبغض الشهرتين شهرة اللباس وشهرة الصلاة ) .
إن المؤمن له التفاته إلى السلبية التي تترافق مع لبس الثياب الجميلة والفاخرة والتي قد تفقد الإنسان شخصيته العادية و تحدث له شخصية مصطنعة.
إن المتقي يخفي خشوعه في صلاة الجماعة ما أمكن ، حتى لا تكون حالة الخشوع الظاهرية مزلقاً للشهرة بين الناس .
إن المرأة المتبرجة إمرأة تعيسة ! فهي بهذه المساحيق تعرض نفسها لأمرين : الفتنة والشُهرة ، فتكتسب الذنب أولاً فيسجل عليها العذاب ، ومغبة الشهرة ثانياً فيحل عليها الغضب الإلهي ، فماذا أبقت لنفسها ؟ .
إن الأهداف التي تنتظر المؤمن لتحقيقها لا تعطيه مجالاً للتفكير وصرف الوقت في المسائل الكمالية من تزيين اللباس و التأنق وركب فاخر الدواب .
كم من السخف أن يرهق الشاب نفسه بشراء مركبة غالية الثمن ، من أجل المباهاة والشهرة ، والإمام الصادق (عليه السلام) يوضح : ( كفى بالمرء خزياً
أن يلبس ثوبا يشهره ، أو يركب دابة مشهورة )
إن كان العبد لابد طالباً للشهرة فلماذا لا يطلبها في عالم الغيب ؛ فيكون مشهوراً بين ملائكة الرب الرحمن بالعمل الصالح والقرب المميز؟! .
أنظر أيضا:
لماذا يبحث الإنسان عن الشُهرة –
باب العبادة والاختفاء فيها وذم الشُهرة بها