كيف تقضي على الشر في نفسك ؟
إن مبدأ الداخلين في الإلحاد هذه الأيام لا يقوم على مبدأ فكري بل على مبدأ شهوي، ليتخلص فيه الملحد من وخز الضمير فيهجم على المتع المحرمة بلا وازع ! .
إن المعصوم كله خير ولا يوجد في باطنه بذرة شر، أما غير المعصوم فهو يحمل البذرتين الخير والشر، ولذا على المؤمن أن يجاهد نفسه طوال عمره.
إن المؤمن لا يركن إلى عبادته وتقواه لأن بذرة الشَر موجودة فيه وتنتظر توفر الجو الملائم لتخرج، والذي قد يكون في ساعة غفلة أو ساعة غضب .
إن البعض يقوم لصلاة الليل ولو مكرهاً لأن من يترك نفسه وطبيعتها فلن يتقدم خطوة للإمام ، يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): ( أكره نفسك على الفضائل، فإن الرذائل أنت مطبوع عليها ).
إن على المؤمن تجنب أصحاب اللجاجة والمغالبة في الكلام لأنهم يشوشون باطنه بما يحملون من بذور الشَر، والمعصوم يبين (جماع الشر اللجاج وكثرة المماراة).
إن المؤمن لا يتورط بمشاركة الغضوب أو الخادم الغضوب وكذا المؤمنة تحذر من قبول الخاطب الغضوب لأن روايات المعصومين حذرتتنا ( الغضب مفتاح كل شَر ) .
إن من ينشد الكمال يضع حديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) نصب عينيه ( خصلتان ليس فوقهما من البر شيء ؛ الإيمان بالله والنفع لعباد الله وخصلتان ليس فوقهما من الشر شيء ؛ الشرك بالله والضر لعباد الله ) .
أنظر أيضا:
آداب خدمة الخلق وما للساعين في خدمة الخلق من قرب ومنزلة
روافد الشَر غير المرئية