كيف نراقب الله في حياتنا
إن هنالك نوعين من المراقبة، مراقبة الله ومراقبة النفس، فمراقبة الله عز وجل تكون بنظر العبد إلى العين الإلهية المراقبة له دائماً، وهذا مأخوذ من قوله تعالى: (إن الله كان عليكم رقيبا ) .
إن مراقبة النفس ومحاسبتها وصيانتها عماد عملية القرب إلى الله عز وجل .
إن رب العالمين تلطفاً منه يستر على بعض عباده المؤمنين ذنوبهم، فلا يعلم بها حتى الملائكة الحافظين لهذا العبد،
ونحن نقرأ في الدعاء (وكنت أنت الرقيب عليَّ من ورائهم، والشاهد لما خفي عنهم) .
إن الملائكة الكاتبين يعلمون أفعال العبد الظاهرية ويسجلونها، أما الأعمال الباطنية وخطرات القلوب فلا يعلمها إلا الرب الرقيب الذي لا يخفى عليه شيء من أفعال عبده، أفلا يدعو ذلك أن يعيش العبد الخوف والحياء !.
إن من يكون في محضرية مرجع التقليد تأخذه هيبة هذا العالم فلا يقوم بأي مخالفة، فكيف بمن يستشعر محضرية الرب المتعال في وجوده،
يقول الأمير (عليه السلام): (طوبى لمن راقب ربَّه وخاف ذنبه ) .
إن العاقل له أربع محطات ينظم بها يومه كما أوصانا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): ( ساعة يناجي فيها ربه عز وجل، وساعة يحاسب فيها نفسه،
وساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال فإن هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلوب وتوزيع لها).
أنظر أيضا:
مراقبة النفس في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
أهمية مخافة الله عز وجل ومراقبة النفس