من الذي يستحق المصاحبة ؟
إن المؤمن حريص على اختيار من يصاحب، لأن الصاحب له تأثير على سلوك وأخلاق صاحبه؛ والأمير (عليه السلام) حذرنا من صحبة الأشرار منهم قائلاً: (صحبة الأشرار تكسب الشر كالريح إذا مرت بالنتن حملت نتنا ً).
إن المراهق يتأثر سلوكه وتفكيره في سلوك وتفكير صاحبه، ولذا فالمربي الناجح هو من يقود ابنه لصحبة الأخيار ومجانبة الأشرار منهم.
إن المؤمن لا يقترن بامرأة حمقاء ولا المؤمنة تقترن بالأحمق لأنّ مصاحبة الأحمق عذاب للروح، فهو سريع الغضب وإذا أراد أن يصلح أفسد ولا تنفع معه موعظة.
إن من كواشف شخصية الإنسان مجاورته في المنزل أو السفر معه أو مصاهرته.
إن المؤمن لا يصادق ويآخي في الله إلا من يذكره بالله عز وجل ومن يكون الخير منه مأمولا والشر منه مأمونا.
إن على المؤمن معرفة حق صديقه عليه، فكلما طالت المصاحبة تأكدت الحرمة.
إنّ خير الأصحاب من يذكر صاحبه بعد موته، ويهدي له الأعمال الصالحة ولا يسناه.
أنظر أيضا:
آداب الصحبة – الشيخ مهدي أبو زيد
معاشرة أهل الهوى في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي