ماهو الاحتياط الممدوح والاحتياط المذموم ؟
إن الاحتياط طريق النجاة، وهو حسنٌ في كلّ الأحوال؛ لأنه العمل الذي يتيقن معه العبد براءة الذمة من الواقع المجهول.
إن من المؤسف أن البعض يحتاط في الطهارة والنجاسة ويعيد وضوءه المرة والمرتين، ولكنه لا يحتاط بما هو أهم من ذلك؛ ألا وهو هتك المؤمنين في أعراضهم أو دمائهم أو أموالهم!
إن القاعدة الفقهية أن كل شيء طاهر حتى تعلم بنجاسته وأن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد فيها نهي، أما في الدماء والفروج والأموال فيجب الاِحتياط والتورع.
إن الدين هو الأخ الناصح للمؤمن في مسيرته، أليس من حق هذا الأخ الشفيق حفظه ومعرفة حقه وعدم مخالفته، أو كما يقول المعصوم ( أخوك دينك فاحتط لدينك ).
إن الإمام الصادق (عليه السلام) أعطى لمواليه نصيحة غالية تسلك السبيل نحو النجاة في جميع الأمور (إيّاك أن تعمل برأيك شيئاً وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا ).
إن عقدة الوسوسة لدى البعض تأتي في الطهارة وفي ركعات الصلاة، ولم نسمع بأن هناك من وسوس في أداء الخمس، لأن الشيطان إنما سهمه على صلاة العبد فإن أطاعه العبد أدخله في المهالك.
أنظر أيضا:
باب التوقف عند الشبهات والاِحتياط في الدين – جواهر البحار
من شاور عاقلاً…