ما هو الرجاء الكاذب؟
إن البعض يعمل المعاصي وبدل أن يتوب يعول على الشفاعة ، هؤلاء آثروا اللهو والكسل وتركوا العمل، ليس لديهم بضاعة سوى الأماني الخادعة.
إن رضى الله عز وجل لا ينال بالأماني المجردة، بل بالسعي و العمل، وكما يقول الإمام الصادق (عليه السلام):
(إن من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه ) هذا هو طريق الاستقامة.
إن من المحزن أن البعض يدعو ولكن دعاؤه محجوب، وقد تعيش المرأة الابتذال وهي ترى نفسها محتشمة، والبعض يجزم دائماً على صواب رأيه من غير تفكر، هؤلاء جميعاً يعيشون الوهم
والإمام السجاد (عليه السلام) يعلمنا الاستعاذة من ذلك كله (وأعوذ بك من دعاء محجوب، ورجاء مكذوب، وحياء مسلوب، واحتجاج مغلوب، ورأي غير مصيب).
إن المؤمن قد يقوم بفعلٍ ما، وبحسب الظاهر لا بركة فيه، ولكن الله يجعل فيه عين البركة ، ولذا المؤمن له روح تفاؤلية، متذكراً حديث الأمير (عليه السلام):
(كُن لِما لا ترجو أَرجى منك لِماترجو).
إن المتفكر في قصص القرآن الكريم ينكشف له سعة الرجاء الإيجابية المطلوبة في باطن العبد ، فنبي الله:
(موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا، وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان، وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين)!.
إن شفاعة النبي وآله (صلى الله عليه وآله) ينالها المحب لهم، وقد سئل الإمام الباقر (عليه السلام) عن أرجى آية في القرآن الكريم، قال:
(ولسوف يعطيك ربك فترضى ) الشفاعة والله الشفاعة والله الشفاعة.
أنظر أيضا:
الذنوب التي تقطع الرجاء
كيف يوازن الفرد بين حالتي الخوف والرجاء؟