الصبر على البلاء
إن الإنسان موجود ضعيف فقد يبتلى في بدنه أو في ظالم يظلمه، ولذا تجده يوطن نفسه على الصبر على البلاء، والرضا والتسليم لقضاء الله عز وجل.
إن القلب الذي يميل إلى الحرام وقع في أشد المصائب، وعلى صاحبه أن يجاهد نفسه ولا يدعها حتى ترعوي.
إن المؤمن يتوقع الأذى من كل أحد، ولذا تجده يستعمل أسلوب المداراة وتوسعة الصدر خصوصاً إذا كانت حاجته لدى الأشرار (من أعظم مصائب الأخيار، حاجتهم إلى مداراة الأشرار).
كم من الجميل أن يبادر الإنسان بتقديم الشكوى إلى الله عزّوجل من كيد إبليس، في كل بادرة يوسوس فيها الشيطان في نفس الإنسان، هذه الشكوى إلى الله ضد إبليس تجعله يفر، فيبقى الإنسان نقي الفؤاد.
الصبر على البلاء
إن المؤمن السالك لا تخلو مكتبته بعد كتاب الله عز وجل من كتاب الأدعية (مفاتيح الجنان ) وكذلك كتاب (غرر الحكم ) المتضمن للكلمات الشريفة لأمير المؤمنين (علیه السلام) العقائديّة والأخلاقيّة والعباديّة.
إن المؤمن يسلم للقضاء مقتديا بصبر الأئمة (علیه السلام) وماظهر من محاسن أفعالهم (لئن أخذتَ لقد أبقيتَ، ولئن ابتليتَ لقد عافيت).
إن في صبر الإمام الصادق (علیه السلام) على موت ولده الأسوة والقدوة جلية (سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلا حباً) فالمؤمن الحق كلما ابتلي زاد من الله عز وجل قرباً وحباً.
أنظر أيضا:
البلاء الواقع على العبد له حالات ثلاث – الشيخ حبيب الكاظمي
درجات البلاء