كيف نواجه المصائب ؟
إن المؤمن يتفاعل مع المصيبة ولكن دون جزع، مقتدياً بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والذي جرت دموعه عند موت ولده إبراهيم (عليه السلام).
البعض وللأسف يستقبل نعمة العرس والزواج بالموسيقى المحرمة، هذا الإنسان بدأ حياته الزوجية بالشقاء والمغبة والإمام الصادق (عليه السلام) يقول: «من أنعم اللّه عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها».
إن المصيبة كفقد العزيز لها أجرها العظيم لمن يصبر، وإلا فمن يستقبل المصيبة بالجزع والنياحة فقد خسر الأجر وتعرض للمقت (ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد فجعها).
إن الرويات دلت على أن كل الجزع مكروه الإ على مقتل أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) فإن العبد فيه مأجور، وأنه (نيح على الحسين بن عليّ سنة كاملة كلّ يوم وليلة، وثلاث سنين من اليوم الذي أصيب فيه) كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام).
كم من الجميل أن يحول العبد مصيبته إلى تذكر مصيبة الأمة بفقد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والتي تهون المصاب كما في الرواية، فهذا الفقد من أعظم المصائب.
إن المؤمن في أي مصيبة تقع عليه يكون مؤدباً مع الله عز وجل، فيصبر البلاء القليل ولا يعظمها ويشكوها لكل أحد، لأن (مَن عظّم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها ) ويالها من عقوبة ! .
أنظر أيضا:
الصبر ودرجات الكمال
فضل الصبر والصابرين – السيد حيدر الموسوي