التصرف الإلهي في القلوب
إن الله عز وجل يدعو المؤمن للحياة الحقة (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا للهِ وللرسولِ إذا دعاكم لِما يُحييكم ).
إنّ هناك تصرفاً إلهياً في قلوب بعض العباد، ينجيهم به الله عز وجل بلطفٍ منه إلى جادة الحق ( واعلموا أنّ الله يحول بين المرءِ وقلبه وأنّه إليه تُحشرون).
إن هناك من العباد من أهملهم الحق المتعال من عنايته ووكلهم إلى أنفسهم فلا يفلحون أبداً ، ولذا من المناسب أن يدعو المؤمن بدعاء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): ( اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ أبدا ) .
إن البعض قد يشتهي الحرام، ويقدر عليه، ولكنه يرى مانعاً وانزجاراً نفسياً في لحظة الميل للحرام، إن هذا الصد وإنزجار النفس عن الحرام لهو لطف إلهي ببعض العباد، وياله من لطف منقذ !.
التصرف الإلهي في القلوب
إن الإمام الصادق (عليه السلام) فسّر لنا قوله تعالى {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}: (هو أن يشتهي الشيء بسمعه وبصره ولسانه ويده، أمَا إنّه لا يغشى شيئاً منها، وإن كان يشتهيه فإنه لا يأتيه إلاّ وقلبه مُنكِر، لا يقبل الذي يأتي، يعرف أنّ الحقّ ليس فيه).
إن البعض يضعف أمام الغيبة القاهرة، ولولا التسديد الإلهي لتفوه بما يوبقه، سيما وأن الغيبة لا تحل إلا في موارد خصصها الشارع كرفع الظلامة أمام القاضي .
قد تتاح المعصية للبعض مع رغبة باطنية، ولكنه يلقن نفسه ازدراء المعصية، فشتان بين عمل تذهب لذته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤنته ويبقى أجره.
إن التسديد وصلاح القلب وعمارته، أمر متاح لكل من يخالط أهل الخير، وهذا التوجيه نجده واضحاً في عبارة أمير المؤمنين (عليه السلام) (لقاء أهل الخير عمارة القلب).
أنظر أيضا:
التصرف الإلهي في القلوب
التصرف الإلهي في قلوب الكفار