متى تغمرك الرحمة ؟
إن هنالك أزمنة يُضاعف الله تعالى فيها من نفحاته على العبد، فعلى الإنسان المؤمن أن يتعرض لهذه النفحات التي تهب من عالم الغيب، ليحصد الجوائز التي لا تقدر بثمن.
يتبين من حديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (إن لله في أيام دهركم نفحات، ألا فتَعرَّضوا لها) أنّ هناك نفحة خاصة رافعة للعبد قد تحالفه في بعض أيام دهره، على المؤمن التعرض لها بالقبول لينال التوفيق في حاله ومآله.
إن صلة الرحم من ضمن الصفقات المربحة، وكذلك زيارة الأخ المؤمن المذكر بالله عز وجل (جالسوا من يذكركم الله رؤيته) هذه المجالسة قد تنزل نفحات غامرة من الرحمة الإلهية.
كم من الجميل، أن يراجع الإنسان روايات أهل البيت (عليه السلام) والتي تبدأ بلفظة (رحم الله) فهي الدليل للباحث عن مواطن الرحمات الإلهية.
إن الرَّحمة الإلهية تحيط بمن عمل برواية الأمير (عليه السلام): (رَحِمَ اللهُ عَبداً راقَبَ ذَنبَهُ وَ خافَ ربَّهُ) فالذي يوقر الحق المتعال ويخاف من مقام الله عز وجل لا من عذابه، هذا الإنسان المخلص تغمره الرحمة الإلهية.
إن المؤمن الحريص على الرَّحمة بنفسه، لا يتعدى قدره ويتصدى لما هو ليس له بأهل، متذكراً قول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (رحم الله امرء عرف قدره ولم يتعد طوره).
أنظر أيضا:
من هم الاولى بالرحمة – الشيخ حبيب الكاظمي
موجبات الرحمة في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي