اغتنام فترة الشباب
إنَّ مرحلة الشباب تتميّـز بالهمَّة العالية، ولذا فهي فرصة ثمينة للاستثمار فـي طلب الكمال وإصلاح النفس.
إنَّ كبار السن أيضاً لهم خبرتهم في اختيار الرأي الصائب ( رأي الشيخ أحب إليَّ مـن جلد الغلام )، وكم من الجميل أن يستمع الشباب للحكمة إذا خرجت من فـم الشيبة الحكيم.
إذا خلت الجامعة من البعد التربوي فعلى الشاب مضاعفة المراقبة على نفسه؛ لأنَّ هذه الدراسة الجامعيَّة قد تجعل منـه عالماً ولكن بلا وازع أو ضمير فيكـون علمه في نصرة قوى الشر لا الخير.
إذا أراد المرء أن يصل إلى المقام اليوسفي في الجانب الإداري عليه أولاً أن يعيش هاجس ( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا).
إنَّ يوسف الصدِّيق (عليه السلام) رُشِّح ليكون على خزائن مصر لأنَّه حفيظ عليم؛ فهو (عليه السلام) لديـه رصيد تربـوي وهي الأمانـة، وبعد علمي في الاقتصـاد والإدارة، وهـذان ما تحتاجهما الأمة في أصحاب الشهادات ( العلم والتقوى).
إنَّ يوسف الصدِّيق (عليه السلام) حينما خُيِّرَ بين الفاني والباقي (بين زليخا وقصورها، أو مرضاة الحـقِّ المتعال في قعـر السجون) فإنَّـه (عليه السلام) اختار الباقي وزهد في الفاني فحاز ما حاز ؛ لأنَّ الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
إنَّ حقيقة جمال الوجه لهو فـي بشرة الجلد الخارجية، فلو أزيلت هذه الطبقة لما رأيـت جمالاً، بل لرأينـا ما تشمئـز منه النفوس، وكم من المعيـب أن يضيع الإنسان رصيده الباطني مسحوراً بهذه الطبقة الرقيقة !
أنظر أيضا:
فرصة الشباب في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
الشباب وأسئلة العصر – 1 – الدكتور الشيخ فيصل العوامي