قناة المعارف الفضائية | سراج العلم والفضيلة
آخر برامج من: الشيخ حبيب الكاظمي
آخر برامج في قناة المعارف الفضائية

القدرة على الإبكاء – الشيخ حبيب الكاظمي

  1. من خصوصيات المبلغ الناجح أن يختم المبلغ خطبته بكلام مؤثر يجلب الدمعة للسامع والحاضر، وإن لهذا لثوابا عظيما، فقد ورد الحث على الإبكاء كما ورد الحث على البكاء على مصائب أهل البيت عليهم السلام.
  2. إن القدرة على الإبكاء عند الخطيب ليست متيسرة لأي كان، وهي قابلية قد لا يصل إليها الكثير من الخطباء رغم تجربتهم الكبيرة، فما هو إلا توفيق من رب العالمين.
  3. إن القدرة على الإبكاء هي فن بحد ذاته ينبغي على الخطيب أن يدعو الله بأن يوفقه للإحاطة به والحصول عليه.
  4. أن تكون خطيبا فهذا أمر قد يتيسر لكثيرين، أما أن تكون بكاء فعلا وانفعالا وتأثيرا وتبكي الحضور فهو بحاجة لعناية خاصة من أولياء الله وأحبائه.
  5. الخطيب غير مطالب بالتحقيق في السند عند ذكر رواية هدفه منها التأثير في النفوس وإبكاء الحضور واستدرار دمعتهم، فمجرد ذكرها في بعض الكتب المعتبرة كاف لأن تذكر على المنابر، لأن الخطيب ليس في مقام البحث والتحقيق في النص الروائي وإنما هو في مقام الإبكاء واستدرار الدمعة.
  6. إن ما يجب على الخطيب أن يتجنبه هو أن ينسب كلاما أو شيئا للمعصوم لم يقله ولم يفعله، أما فيما عدا ذلك من لسان الحال أو نسج الصور التخيلية فلا ضير في الاستعانة بها على إبكاء الحضور.
  7. مما يجدر التذكير به هو أن ينتبه الخطيب إلى عدم ذكر المصائب العظيمة المفجعة في غير محلها ودون مناسبة، فذكر مصيبة العاشر من المحرم في الأول من شوال بهدف استجلاب دمعة الحضور غير المتفاعل ليس أمرا محبذا ولا يعد هذا مبررا لذكرها.
  8. من أفضل المواضع التي يمكن للمؤمن أن يبكي فيها على الحسين ومصائب أهل البيت عليهم السلام هو عند أضرحتهم الطاهرة، كما أن بكاءه على مصائبهم في خلواته وبعد قيامه وصلواته هو خير البكاء لأنه بكاء خالص لوجه الله تعالى لا ينتظر من ورائه جزاء ولا شكورا.
مواضيع مشابهة

لقاء الأحبة -50- وظيفة المبلغ الديني

مقومات المبلغ الرسالي