إخوة يوسف عليه السلام / ج 8 – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من أهم أسباب عدم معرفة إخوة يوسف عليه السلام له مع أنه أخوهم وتربى معهم وصاحب جمال متميز طول سنوات الفراق وتغير بعض ملامحه ورؤيتهم له في هيئة الملوك من الملبس والتاج.
- لا يقال أليس قول يوسف عليه السلام (ائتوني بأخ لكم من أبيكم) يسبب في كشف هويته أمامهم إذ سوف يبعث التساؤل في نفوسهم بأنه من أين علم بوجود أخ آخر لهم، إذ نجيب بأنهم -وكما يبدو- هم الذين اعترفوا أمامه بوجود ذلك الأخ وأنه محبب إلى قلب أبيهم يعقوب عليه السلام وأنه لم يبعثه معهم لحرصه عليه.
- يبدو أن يوسف عليه السلام قد أحسن ضيافة إخوته على أحسن وجه (وأنا خير المنزلين) وطريقة التكريم هذه لم تكن متبعة مع كل من يريد أن يأخذ سهمه من العام وإنما هي معاملة خاصة لإخوته لجلب ثقتهم.
- يوسف عليه السلام هدد إخوته بعدم الإكرام إن لم يأتوه بأخيهم بنيامين (فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي) بل حذرهم من المجيء والتقرب إلى مصر بقوله (ولا تقربون) إلا أن يأتوا بأخيهم.
- البضاعة في قوله (اجعلوا بضاعتهم في رحالهم) هي ثمن الطعام الذي دفعه إخوة يوسف عليه السلام.
- سبب جعل يوسف عليه السلام البضاعة في رحالهم فأصبحوا يملكن الثمن والمثمن معا هو لمفاجأتهم ولتلين قلوبهم، كل هذا لكي يأتوه بأخيهم بنيامين.
- الكثير من قراء القرآن عندما يصلون إلى آية (هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير) يتفننون في قراءتها لما فيها من الوقع الموسيقي الجميل، فمع أنها قصة ولكن الله سبحانه ذكرها بأجمل بيان وأبدع تعبير.