جولة في بلجيكا وفرنسا – الشيخ حبيب الكاظمي
قد يلجأ بعض الناس إلى الهجرة لأسباب معيشية واقتصادية بحثا عن حياة أفضل ومستوى معيشة أرقى، إلا أن الهجرة تحمل معها صعوبات عدا مسألة الغربة والاغتراب، فهي تشكل تحديا أمام هؤلاء المهاجرين في مدى تمسكهم بأصولهم وجذورهم وعقائدهم وتقاليدهم.
بدأنا رحلتنا برفة سماحة الشيخ حبيب الكاظمي في هذه الحلقة من بلجيكا، الدولة الصغيرة التي تقع في أوروبا الغربية، وحططنا الرحال في العاصمة بروكسل أكبر مدن البلاد.
وبدأنا جولتنا هناك من مركز مشكاة الإسلامي الثقافي الذي يقوم بنشاطات مختلفة في سبيل توعية الجالية المسلمة وإرشادها، إضافة إلى تقديمه خدمات اجتماعية مختلفة للمسلمين في البلاد.
ومن هناك توجهنا إلى مركز آخر وهو جمعية الإمام الرضا الثقافية الإسلامية، ويعنى هذا المركز بتربية الأطفال والناشئة وتعليمهم ويوفر الكتب اللازمة لذلك.
وأقيمت صلاة الجماعة بإمامة الشيخ حبيب الكاظمي وألقى كلمته التي تركزت حول أهمية اختيار الصديق في بلاد الاغتراب.
وصلنا بعدها إلى مسجد ومدرسة الرحمن الذي يديره سماحة السيد محمد الودراسي الذي تحدث مع الشيخ حبيب الكاظمي حول مسائل عدة من بينها قضية استبصاره وإيمانه بمذهب أهل البيت عليهم السلام.
ثم اتجهنا بشوق إلى مركز الإمام الحسن عليه السلام الذي يهتم بإحياء المناسبات الدينية وذكر أهل البيت عليهم السلام خدمة للمغتربين المقيمين في بروكسل.
إلى هنا تنتهي رحلتنا في بروكسل لنتجه شمالا نحو مدينة أنتويربن على مقربة من الحدود الهولندية وهي كبرى المدن الفلامانية حيث زرنا هناك مؤسسة الغري، وهي من المؤسسات التابعة للمرجع السيد علي السيستاني (دام ظله). ويحيي المركز موالد الأئمة ووفياتهم (عليهم السلام) وسائر المناسبات الدينية، كما تقام صلاة الجمعة فيه.
وتركنا بلجيكا قاصدين فرنسا المجاورة جنوبا وتحديدا العاصمة باريس كبرى مدن البلاد التي تقع على ضفاف نهر السين.
وهناك قصدنا جمعية الإمام الخوئي الثقافية التي أسست تلبية لرغبة المرجع الكبير السيد أبي القاسم الخوئي (رحمه الله). وتقوم الجمعية بنشاطات تربوية ثقافية وتهتم بتوطيد العلاقات بين أفراد الجالية المسلمة وسائر المؤسسات الإسلامية الناشطة في المدينة.