هولندا والدنمارك
كان محط رحالنا في شمال غرب القارة العجوز حيث بلاد الأراضي المنخفضة هولندا، وتحديدا في مدينة لاهاي التي تضطلع بجزء مهم من الدور الذي تلعبه العاصمة أمستردام.
وتعتبر لاهاي مدينة خضراء حيث تكثر فيها المنتزهات والحدائق العامة والغابات المفتوحة، كما تعد مركزا للفنون والثقافة في عصر النهضة الأوروبية وقطبا سياحيا مهما في العصر الحديث، ولعب ذلك دورا بارزا في رسم معالم المدينة.
أولى محطاتنا كانت مؤسسة الكوثر التي تقع بمدينة لاهاي، وهي مؤسسة ثقافية خيرية تأسست عام 2006، وتهدف إلى خدمة المسلمين في المهجر ونشر الوعي والثقافة الدينية وفق مذهب أهل البيت عليهم السلام.
وتضم مكتبة المؤسسة مؤلفات عديدة في علوم القرآن الكريم والعقائد والفقه ومختلف العلوم، وفيها مدرسة الكوثر التي تعمل على تدريس الأطفال في سنواتهم الأولى.
وتحيي المؤسسة مختلف المناسبات الدينية وأفراح أهل البيت عليهم السلام وأحزانهم.
كما تأسست دار القرآن الكريم بالمؤسسة عام 2014 وتمت دعوة العديد من القراء الدوليين من مصر والعراق وإيران وغيرها وإقامة أمسيات قرآنية.
كما تقيم المؤسسة ندوات فكرية وثقافية، وتضم لجانا مختلفة للاهتمام بأمور المسلمين في هولندا.
لم تطل رحلتنا في هولندا كثيرا لنرحل شمالا إلى الجارة الإسكندنافية التي تقع إلى الشمال من ألمانيا والجنوب من كل من السويد والنروج، إنها الدنمارك، حيث حططنا الرحال هناك في عاصمتها كوبنهاغن.
وجهتنا كانت مسجد الإمام علي عليه السلام، وهو منار آخر من منارات المسلمين في أوروبا.
تبلغ مساحة المسجد 2100 متر مربع، ويتسع لألف وخمسمائة شخص. ويضم المسجد مجموعة من الأقسام التي تنشط في عدة مجالات كتحديد مواعيد الصلاة والأعياد الإسلامية وتعزيز التربية والتعليم وترسيخ الدروس الدينية ودعم الأنشطة الشبابية وتطويرها وخدمة الجالية في مختلف المجالات.
ومن جملة نشاطات المسجد إحياء المناسبات الدينية وإقامة الندوات الفكرية.
ثم انتقلنا إلى مؤسسة أخرى تدعى مؤسسة السراج التي بنيت على سواعد وأكتاف مجموعة من الشباب المؤمن الملتزم.