في رحاب ولادة علي الأكبر عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- علي الأكبر عليه السلام هو الذي استشهد مع أبيه الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف الأليمة، وعلي الأوسط هو إمامنا زين العابدين عليه السلام، وعلي الأصغر هو الذي قتل رضيعا بين يدي أبيه الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء.
- إن يوم عاشوراء هو يوم تجلي الكمالات لا يوم اكتسابها، فزينب عليها السلام لم يطرأ عليها الصبر في يوم عاشوراء بل كانت صابرة حتى قبل هذا اليوم، والعباس عليه السلام لم يكن نافذ البصيرة في يوم عاشوراء فحسب بل كان كذلك حتى قبل ذلك اليوم.
- كان علي الأكبر عليه السلام يمتلك كمالات وصفات مهمة لأنه كان محاطا برعاية وعناية المعصومين عليهم السلام فعلى رواية أدرك عمه المجتبى عليه السلام وعاش في كنف أبيه سيد الشهداء وأخيه زين العابدين عليهما السلام، وكان عليه السلام يشبه جده المصطفى صلى الله عليه وآله خلقا وخلقا ومنطقا، أي أنه عليه السلام كان يشبه النبي صلى الله عليه وآله حتى في بنيته الداخلية لا في سلوكه الخارجي فقط.
- لقد عاش الحسين عليه السلام الفاجعة العظمى بفقد ولده علي الأكبر عليه السلام وبين بعض أسبابها بقوله (وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه) وهنا يتجلى لنا عمق الفاجعة على قلب الحسين عليه السلام وعظمة شخصية علي الأكبر عليه السلام.
- عندما استأذن علي الأكبر عليه السلام أباه الحسين عليه السلام للخروج إلى القتال دعا الإمام عليه السلام على القوم قائلا: اللهم امنعهم بركات الأرض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا.