ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وجده رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوه أمير المؤمنين عليه السلام وأمه فاطمة الزهراء عليها السلام، وهو السبط الأكبر الذي أدخل من السرور على البيت النبوي ما أدخل.
- إن ظلامة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من أشد الظلامات التي جرت على أهل البيت عليهم السلام، فقد طعن بخنجر من قبل أصحابه وخذل من قبلهم، ورميت جنازته بالسهام بعد استشهاده ومنع من أن يدفن بجوار جده صلى الله عليه وآله فدفن بالبقيع الغرقد.
- إن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مظلوم بين شيعته أيضا، فنحن لا نكاد نذكره سوى في ذكرى ولادته وذكرى استشهاده، أما في بقية أيام السنة فلا تكاد تجد له ذكرا، والحال أنه كأخيه الإمام الحسين عليه السلام الذي نذكره مرارا خلال العام، وهو في كثير من الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله مذكور بشكل ثنائي مع أخيه عليه السلام.
- إن الملائكة تتنزل في ليلة القدر على قلب ولي الأمر في كل عصر، وفي زماننا هذا تتنزل على قلب إمام زماننا عجل الله فرجه، وفي زمن إمامة الإمام الحسن عليه السلام كانت الملائكة تتنزل عليه، وقد أخبرته في ليلة القدر السابقة لسنة استشهاده بما قدر له في العام المقبل وبأنه سيستشهد على يد زوجته جعدة بنت الأشعث وأنه لن يدرك ليلة القدر التالية.
- إن تراث أهل البيت عليهم السلام رغم ضخامة ما وصلنا منه إلا أنه لم يصلنا بأكمله لأن الظالمين على مر العصور منعوا وصول كلمة الحق ابتغاء نشر الضلال والانحراف وخوفا على كراسيهم وسلطانهم.
- لقد عرف الإمام الحسن المجتبى عليه السلام بصفتين هما الكرم والحلم، فهو كريم أهل البيت عليهم السلام وذلك أشهر من أن يذكر، كما أنه وصل بحلمه إلى درجات لا توصف، فتخيل أنه كان يستضيف في منزله امرأة كان يعلم بمكرها وبأنها تدبر لقتله ولكنه مع ذلك كظم غيظه وترفع عن التعرض لها.