تأملات في سورة مريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- كون السيدة مريم عليهم السلام سيدة نساء عالمها لا ينفي ذلك أن تكون سيدة على أكثر الرجال في زمانها أيضاً، فكما كانت السيدة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين أيضا هي سيدة أكثر رجال العالمين.
- إننا في الحاضر نعيش زمان لا مريم فيه ولا خديجة ولا الزهراء صلوت الله عليهن، لذلك لا مانع من أن المرأة في عصرنا تسعى لأن تكون سيدة على كثير من النساء والرجال في زمانها.
- أختلف المفسرون في تفسير كثير من الأحرف المتقطعة في القرآن (كهيعص) لكن الوجه الأفضل في تفسيرها هو أنها من الرموز بين الله جلى جلاله وبين أوليائه على الأرض صلوات الله عليهم، فالله خص العترة بفهم هذه المعاني لبين لنا أنه خلق أناس من عباده هم مفسرو القرآن.
- وفي معنى قوله تعالى في سورة مريم (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) أن زكريا عليه السلام استغاث برحمة الله، فالعبد إذا أراد من الباري عز وجل شيئا فليقل: إلهي أسألك برحمتك.
- إن من المميزات التي ينعم الله بها على إنسان أن يجعله عبده، والعبودية هنا ما هي إلا بمعنى العبودية الحقة، والعبودية لا تتحقق إلا بالطاعة الكاملة للمعبود عز شأنه.