حقيقة الحج – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الحج عمل رمزي من أوله لآخره، وإلا فما الذي يضر الشيطان ضربك إياه بحصى وغيرها ما لم تكن في قلبك ناويا لتجنب غوايته والخروج من سلطانه؟
- إن لكل حجته الخاصة به، ولا توجد حجة لأحد تشبه حجة آخر رغم تشابه الأعمال والمناسك.
- على العبد أن يطلب من ربه أن يتقبل أعماله بأحسن القبول وأن يجعله خير الحجاج بعد وليه، وقد قال أمير المؤمنين في دعاء كميل العبارة المعروفة (واجعلني من أحسن عبيدك نصيبا عندك)، فلماذا لا نطلب من الله أن يجعل حجتنا أكثر الحجج قبولا ورفعة؟
- ينبغي للحاج المؤمن ترك الوسواس في أدائه لأعمال الحج فذلك يحرمه من منافع الحج وبركاته الكثيرة ويجعله يغفل عن حقيقة الحج وأسراره الباطنية الدفينة.
- ينبغي للمؤمن أن لا يرفع صوته بالتلبية بشكل كبير فذلك لا يجعل صوته يصل إلى المولى عز وجل أسرع، بل إن النبي صلى الله عليه وآله نهى أحد أصحابه عن الصراخ عند ذكر الله حينما فعل ذلك.
- إن هناك وجه شبه بين تكبيرة الإحرام والإحرام في الحج، فبقولك لتكبيرة الإحرام تكون قد منعت من عديد من الأمور كالانحراف عن القبلة والأكل والشرب وما إلى ذلك من مبطلات الصلاة، كما أنك بإحرامك تمنع من كثير من الأمور.
- إنك بإحرامك دخلت ساحة الحرم الإلهي المعنوي، وبالتلبية دخلت ساحة الحرم الإلهي المادي، فبعد التلبية تأتيك تروك الإحرام كقطع الشجر وقتل هوام البدن وما شاكل ذلك.
- من الجميل للحاج بعد أن يقوم بالتلبية أن يأخذ زاوية من زوايا مسجد الشجرة ويلهج ببعض المناجيات والزيارات كمناجاة التائبين للإمام السجاد عليه السلام أو فقرات من دعاء أبي حمزة الثمالي.
- إن علامة قبول الحج رقة القلب ونزول الدمعة والوصول إلى حالة الخشوع المطلوبة في قبول الأعمال.