عوامل الثبات في عصرنا الحاضر – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن إمامنا الصادق عليه السلام يقول: (العالم بزمانه لا تهجم علیه اللوابس)، فالإنسان الذي له بصيرة تكشف ما وراء الحجاب لا تزعزعه العواصف، خاصة وأننا نعيش في زمن تكثر فيه الفتن والمغريات.
- إن معظم شبابنا اليوم قد لا يكونوا مبتلين بكثير من الموبقات كالقتل والسرقة وتعاطي المسكرات والمخدرات، ولكن أكثر مشاكل شبابنا في النظرة الحرام، هذه العين هي الكاميرا الإلهية التي وهبها الله لنا كأمانة لتخدمنا بما ينفعنا ولكن الإنسان يكون هذه الأمانة بالنظرة الحرام.
- الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (من غض طرفه أراح قلبه) فالقلب كالماء الصافي فإذا صب المرء فيه من خلال بصره أو فكره أو أي شيء من حواسه ما يعكر صفاءه فإنه سيتحول إلى ماء ملوث نجس.
- إن الشاب الذي يجلس في خلواته ويطالع من خلال الشاشات الصور المحرمة، قد لا تنفع معه الموعظة والتذكير بالحلال والحرام و…، إنما قد ينفع معه أن تذكره بأنه ينظر ويشغل ذهنه بصور لا واقع لها في الخارج، بل يشغل عينيه وذهنه بما هو وهم وخيال.
- إن الإدمان على مشاهدة الصور والأفلام المحرمة إنما ينعكس سلباً على الفرد حتى وإن تزوج، فمن أدمن على القاذورات لن يكتفي بالحلال الطيب، بل قد تستمر تلك العادة معه حتى يشيب وليالها من خاتمة سيئة.
- إن المؤمن بدلاً من أن يدمن على مشاهدة تلك الصور والنظر إلى النساء في الطريف، فالينظر إلى خلق الله تعالى وكم فيه من الجمال وبديع صنع الخالق سبحانه.