في رحاب سورة مريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- سورة مريم من السور المبتدئة بالحروف المقطعة، وفيها أكبر عدد من تلك الحروف (كهيعص).
- الرأي الذي نميل إليه في الحروف المقطعة في القرآن الكريم بل ليس هنالك رأي آخر يعتد به في مقابل ذلك، أنها رموز لا يعلمها إلا الله والخواص من خلقه وهم النبي وأهل بيته عليهم السلام.
- (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) إن مقام العبودية أرقى مقام يمكن أن يصل إليه الإنسان (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) ، وبه يمتاز الأنبياء والصالحين.
- قد يقال بأن جميع الأنبياء عليهم السلام وصلوا لمرحلة العبودية لله تعالى؛ فبماذا امتاز النبي الأعظم صلى الله عليه وآله عنهم؟ قلنا: إن لمقام العبودية درجات، وقد وصل النبي الخاتم صلى الله عليه وآله إلى أعلاها.
- وفي قوله تعالى: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا) بحث بين المفسرين، لأن النداء هو الصوت العالي، وهذا خلاف كونه خفياً، فكيف الجمع بينهما؟ وجوابه يقولون: ليس هنالك مانع من أن ينادي الإنسان ربه في الخفاء، أي ينادي ربه بصوت عال في خلواته.
- إن النبي زكريا عليه السلام ما طلب الذرية أولاً، بل قدم مقدمات مهيئة إلى أن قال: لذا عليك أيها المؤمن أن تقدم مقدمات عاطفية قبل الدعاء، فابتدئ بالبسملة أولاً، ثم الاستغفار، ثم الحمد لله تعالى، ثم الصلاة على النبي وآله عليهم السلام، واطلب حاحجتك، ثم اختمه بالصلاة على النبي وآله عليهم السلام.