في رحاب سورة مريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ) أي جبرائيل الذي ظهر للسيدة مريم عليها السلام بصورة إنسان؛ تطيباً لخاطرها عليها السلام ودفعاً للرعب من قلبها، وهذا في حد ذاته إعجاز؛ لأن جبريل ملك لا يرى، ولكن الله تعالى جعله على هيئة بشر.
- من المناسب للمؤمن عندما يتزوج وتحمل زوجته أن يقول: رب هب لي منها غلاماً زكياً.
- وحتى لو لم يرزق المؤمن غلاماً زكياً، فعليه ألا ييأس من ذريته وأحفاده؛ لأننا نقرأ في سورة الفرقان: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) والنبي إبراهيم عليه السلام رزق بإسماعيل عليه السلام، وكذلك رزق بحفيد وهو النبي المصطفى صلى الله عليه وآله.
- قالت السيدة مريم عليها السلام: (قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) لأن الحمل يتحقق بأحد طريقين: إما الزواج او البغاء، ولا ثالث لهما.. فجاءها الجواب: (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ).
- إذا طلب المؤمن من الله عز وجل حاجة وكان هنالك طريقان، فعليه ألا ييأس، ويطلب من الله أن يفتح له طريقاً لا يتصوره، ويردد هذا الدعاء:
اللهم يا سبب من لا سبب له، يا سبب كل ذي سبب، يا مسبب الأسباب من غير سبب، صل على محمد وآل محمد، وأغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك، يا حي يا قيوم صل على محمد وآل محمد، وتب علي يا كريم، واغفر لي يا حليم، وتقبل مني، واسمع دعائي، ولا تعرض عني، فإني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، فقير بين يديك، سائلك ببابك، واقف بفنائك، أرجو منك وأطلب ما عندك، وأستفتح من خزائنك، سبحانك أنت الله العظيم الحليم الجواد الكريم، جد علي من فضلك، وتكرم من رحمتك، وتب علي يا سيدي توبة نصوحا، فإني أستغفرك وأتوب إليك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين، وسلم كثيرا، برحمتك يا ارحم الراحمين.