يا أخت هارون – الشيخ حبيب الكاظمي
- رب العالمين في ثلاث كلمات قالهن لمريم عليها السلام: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) ارتفع عنها كل هم وغم.. وهذا يدفعنا إلى أنه إذا وقع أحدنا في كربة أن يسأل الله عز وجل بأن يعامله معاملته لمريم عليها السلام.
- قول القوم لمريم عليها السلام (يَا أُخْتَ هَارُونَ) قيل: إن لها أخاً باسم هارون، وقيل: (أُخْتَ هَارُونَ) بمعنى أنها من ذرية هارون أخي موسى عليها السلام، وقيل غير ذلك.
- الدرس العملي المستفاد من قوله تعالى: (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) هو أن الأبناء الذين ينشؤون في ظل أبوين مؤمنين لا يتوقع منهم الانحراف، وإذا انحرفوا يعاقبون عقاباً مضاعفاً؛ لإساءتهم لوالديهم وتشويه صورتهم، بخلاف ما لو كان الأبوان فاسقين وكافرين.
- عندما قال القوم لمريم عليها السلام: (يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) أشارت عليها السلام بكل هدوء وطمأنينة إلى المولود (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ) فـ(قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) فأجابهم بإعجاز إلهي(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا).